فصل: علاج الوسوسة في الصلاة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.الوسوسة وعلاجها وخواطر النفس:

.علاج الوسوسة ومكائد الشيطان:

الفتوى رقم (6506):
س: أنا شاب مسلم في بدء الالتزام، وتعرضني تبعات من الشيطان كثيرة كلما استطعت أن أتغلب عليها أتى لي بواحدة أخرى، وبعد ما كنت قد وصلت مرحلة طيبة من الالتزام وكنت أرى بحمد الله وبمنه على أني أحسن قليلا من الذين هم حولي بدأت أرى الناس الذين كنت أراهم أقل مني التزاما أراهم الآن أحسن مني وأسبق مني إلى طاعة الله، وأنظر إلى نفسي فأجد نفسي في انحدار شديد بعيدا عن الالتزام الذي كنت فيه، وإني أقاوم نفسي والشيطان بكل طريقة، ولا أجد من يشعر بما يمزق صدري وقلبي من الداخل أو من أفضي إليه بما يدور في نفسي من أباطيل يضعها الشيطان في صدري، وإن هذا الوسواس لا يتركني لحظة واحدة في كل حركة، وفي كل سكنة؛ في المسجد، وفي الشارع، وفي المنزل، وفي المدرسة، فهل من أحد يقف بجانبي أمام هذا الشيطان، فهل من أحد يسخره الله في مساعدتي؟
ج: ننصحك بترك الوساوس والإعراض عنها والإكثار من تلاوة القرآن والأعمال الصالحة واللجوء إلى الله والتضرع إليه ودعائه سبحانه أن يدفع عنك كيد الشيطان، ويثبتك على الحق، ويسدد خطاك، فإنه سبحانه بيده نواصي العباد جنهم وإنسهم يصرفها كيف يشاء، وإياك والإعجاب بعبادتك والاغترار بحسن سلوكك وكثرة أعمالك الصالحات، ولا تنظر في العبادة وشئون الآخرة إلى من هو دونك فإن مدرجة للغرور وقلة الأعمال الصالحات والتباطؤ عنها ولعب الشيطان على المسلم وتثبيط همته عن الخير، وانظر إلى من هو فوقك في الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بذلك والحرص عليه، فإنها أدعى إلى الازدياد من الأعمال الصالحات والمسارعة إلى مغفرة الله ورحمته والنهوض إلى الدرجات العلى والنعيم المقيم، عسى الله أن يثبتك على الحق ويهديك سواء السبيل ويزيل عنك الوساوس.
وننصحك أيضا بقراءة كتاب تلبيس إبليس تأليف أبي الفرج بن الجوزي فإنه عني بالكتابة في الموضوع، ونرجو أن ينفعك الله بقراءته.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.علاج الرياء:

السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم (8691):
س12: أنوي أصلي وأصوم وأقرأ القرآن، وأحاول جاهدا أن أنفذ أوامر القرآن والسنة ولكني يدخلني شعور أني ما أفعل إلا ليقال: أنه رجل متدين، وهذا الشعور قد يجعلني أترك أمورا خوفا منه، فكيف أتخلص منه؟
ج: عليك بأداء شعائر الإسلام؛ امتثالا لأمر الله، وطلبا لمثوبته، ولا تلتفت إلى ما ينتابك من الوسوسة بأن عملك هذا رياء وحارب ذلك ما استطعت.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود
السؤال الأول من الفتوى رقم (7349):
س1: أنا شاب في سن التاسعة عشرة ولله الحمد أؤدي الصلوات كلها في المسجد جماعة وحتى صلاة الفجر، وبعض الأحيان أؤذن في المسجد وأحفظ حوالي ستة أجزاء من القرآن، ولكن هناك شيء يضايقني هو أنني عندما أخلو بنفسي أي:
أجلس في الغرفة لوحدي- أو عندما أنام أتخيل أو أتصور والعياذ بالله أنني سافرت إلى لندن وأنني ارتكبت الزنا وصحبت بنات السوء، فهل علي إثم في ذلك؟
بالرغم من أنه لا يؤثر علي فأعمل العادة السرية إلا نادرا فإنني أخاف أن ينطبق علي الحديث الذي فيما معناه: أن من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر زاده الله بعدا.
ج1: أولا: الوسوسة وأحاديث القلب فيما ذكر لا يؤخذ بها المسلم؛ لما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به» (*).
ثانيا: الاستمناء باليد المسمى: العادة السرية حرام.
ثالثا: الحديث الذي ذكرت ضعيف، لكن معناه مشهور عن جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، ونرجو ألا تشغلك الوساوس ما دمت مبتعدا عن المعاصي.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.علاج الوسوسة في الصلاة:

السؤالان الثاني عشر والثالث عشر من الفتوى رقم (7484):
س12: كيف أتخلص من وسواس الشيطان في الصلاة؟
ج12: لا تتبعه فيما يوسوس به لك في صلاتك؛ بل أعرض عنه، واشغل نفسك بتدبر ما تقرأ من القرآن والتفكر في عظمة الله وجلاله في التكبير والتسبيح والتحميد في قيامك وركوعك وسجودك وجلوسك للتشهد وسائر الأقوال والأفعال المشروعة في صلاتك، ولتستعذ بالله منه ثلاث مرات، ولتنفث مع ذلك عن يسارك.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود
س13: إذا عملت عمل خير أجد وسواسا بحب السمعة وحب مدح الناس، ولكنني لا ألبث أن أذكر الله بسرعة وأستعيذ بالله من هذا الوسواس ومن الرياء والسمعة فيزول هذا الوسواس بإذن الله، فهل يحاسبني الله على هذا الوسواس الذي هو خارج إرادتي؟ وهل هذا ناتج عن ضعف الإيمان عندي فماذا يجب علي؟
ج13: إذا كان الواقع ما ذكرت من الوسوسة وصدك عنها بسرعة واستعاذتك بالله من شرها وشر الشيطان فنرجو أن يشملك الله بعفوه ورحمته وأن يرزقنا وإياك الإخلاص في القول ويحفظنا من كيد الشيطان ونزغاته.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود
الفتوى رقم (7654):
س: أرجو من حضرتكم قراءة رسالتي هذه كاملة للتعرف على استفساراتي: متى يرتد الشخص والعياذ بالله؟ قد يبدو سؤالي غريبا ولكنه محيرني أشد الحيرة، في بعض الأحيان قد تنتابني الوساوس في بعض تصرفاتي وأفعالي مصورة هذه الأفعال على أنها أفعال تدل على الردة والعياذ بالله، أحب أن أعلمكم بأن قلبي والحمد لله مطمئن تماما بالإيمان، إنما تساورني الشكوك كما ذكرت في كل عمل أقوم به أو قبل أن أقوم به على سبيل المثال: إذا تحدثت لشخص أو عدة أشخاص تداخلني الشكوك قبل أن أنطق الكلمة بأن هذه الكلمة قد تدل على الكفر والعياذ بالله فأتردد في كلامي وأتلعثم، وأحيانا لا أجد فرصة في مراجعة نفسي في أن أقولها أو لا أقولها، ونظرا للإحراج، واستمراري في كلامي تخرج الكلمة مني قهرا دون أن أقصد بها الكفر والعياذ بالله، فتداخلني الوساوس هل أكون وقتها كمن ارتد أعوذ بالله من ذلك، ومما يزيد وساوسي أني قد شعرت بالكلمة قبل أن أقولها فهل أكون كمن أجبر على الكفر، حيث إن عيون الأشخاص الذين أتحدث معهم معلقة بي منتظرة مني مواصلة الحديث، ثم أجد أن هذه حجة واهية فتزداد شكوكي ورغم هذا أشعر بأنني لن أترك هذا الدين أبدا مهما عذبت، فكيف بي في تلك اللحظات أثناء الحديث؟! إنه شعور غريب ينتابني ويقض مضجعي، وإذا حاولت أن أتغاضى عن ذلك لا أستطيع حيث تداخلني الشكوك مرة أخرى، هل يجب علي الآن أن أغتسل كمن أراد الدخول في الإسلام فلا تصح صلاتي إلا بذلك، وهل تلغى كل أعمالي الصالحة السابقة كمن ارتد والعياذ بالله؟ فيجب علي مثلا أن أعيد أداء فريضة الحج، ومما يحدث لي أيضا في حالات الضيق أو الغضب أن أجد نفسي تندفع برغبة نحو أفكار معينة- لا أستطيع ذكرها- ثم لا ألبث أن أتمالك أعصابي وأحاول التخلص من هذه الأفكار، فهل يعتبر ذلك كفرا والعياذ بالله.
ومما أريد أن أقوله: أني قرأت حديثا شريفا بما معناه: أنه إذا كفر مسلم أخاه قد باء به أحدهما، فهل معنى هذا: أن المسلم لو كفر شخصا آخر فقد كفر، أي أصبح حكمه كحكم المرتد تماما، فكيف إذا شعرت بأن ذلك الشخص مثلا كافر ولم أصرح بذلك؟ وأريد أن أسأل أيضا: هل يعتبر الاعتقاد في بعض الخرافات كرقم النحس (13) أو التشاؤم من رمي الأظافر على الأرض وغيرها من هذه الخرافات هل تعتبر كفرا؟ علما بأن المعتقد بها مسلم تماما ومؤمن بكل ما جاء في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا تاب الشخص ولم يعتقد بها هل يكون كمن دخل الإسلام، أي: يجب عليه الاغتسال ونحوه؟ ثم أريد أن أسأل: هل تعتبر وساوسي وشكوكي في نفسي هذه مهما بلغت ذنبا أؤاخذ عليه أم لا؟ علما بأنني أقضي أحيانا ساعات في التفكير فيها محاولا التخلص منها، ولن أطيل رسالتي أكثر من هذا، وأضع هذا السؤال إجمالا لكل ما سبق وهو: متى يرتد الشخص؟
لا أريد أن أسأل كيف يعرف المرتد، إنما كيف يعرف الإنسان نفسه إذا ارتد والعياذ بالله؟ كما أريد أن أسأل: هل يجب على المرتد إن أراد العودة إلى الإسلام أن يغتسل مثله مثل الكافر إذا أسلم حتى ولو لم يجنب في فترة ارتداده، وسؤال آخر: الحج فريضة تؤدى مرة واحدة في العمر باستثناء حالة الردة والعياذ بالله، هل توجد حالات أخرى يصبح فيها على المسلم فرضا أن يحج مرة ثانية؟
ج: أولا: للإسلام نواقض كثيرة بينها العلماء في باب حكم المرتد، منها: ومن ارتد عن الإسلام ثم عاد إليه لا يحبط ما سبق أن عمله أيام إسلامه من الأعمال الصالحات؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217].
فاشترط سبحانه في إحباط الأعمال موت صاحبها على الكفر.
ثانيا: الخواطر النفسية والوساوس الشيطانية لا يؤاخذ بها المسلم ولا يرتد بها عن الإسلام إذا استقرت عقيدة له؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت بها أنفسها» (*) متفق على صحته.
ثالثا: ادفع عنك الوساوس والخواطر الخبيثة، واستعذ بالله منها، وقل: آمنت بالله ورسله، وأكثر من ذكر الله وتلاوة القرآن ومخالطة الأخيار، وعالج نفسك عند دكتور الأمراض النفسية والعصبية، واتق الله ما استطعت، والجأ إليه في كل ما أصابك ليكشف عنك الغمة ويزيل ما بك من الكرب، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2- 3] نسأل الله لك الشفاء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود
السؤال الخامس من الفتوى رقم (7811):
س5: إذا كان المسلم مصابا بكثرة النسيان فما الدعاء الذي يقوله إذا أصيب بالوسوسة وكثرة الهواجيس وضيق الصدر؟ هل هناك دعاء ورد عنه صلى الله عليه وسلم يقوله من أصيب بهذه الأشياء؟
ج5: يذكر الله تعالى كثيرا ويستعيذ به من الشيطان؛ لما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» (*)، وفي رواية لمسلم فليقل: «آمنت بالله» (*)، وروى مسلم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «ذاك الشيطان يقال له: خنزب، فإذا وجدته فنعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا» قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني (*) وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود